حوار السيهام مع ام المارشيملو

كتبت د/امل عبد العزيز
جلست في إحدى المقاهي احتسي قهوتي المفضله على منضدتي المفضله مع قلمي وكان بجواري نافذه تطل على شوارع تركيا المفعمه بالحيويه والحركه وقطرات المطر تداعب بخفه زجاج هذه النافذه ثم سرحت قليلا وفجأه تفاجأت بدخول سيلا تورك أوغلو من بابا المقهى يرحب بها الجميع وانا انظر إليها في ذهووول وافرك عيناي لاتاكد مما اره أمامي وفجأه اختارت ان تجلس أمام منضدتي لتحتسي هي الأخرى قهوتها وفجأه نظرت الي وابتسمت فقمت من مكاني إليها وبدون مقدمات قلت لها هل بإمكاني إجراء محادثه معك؟ أشارت بيديها الي بالجلوس وقالت بكل سرور جلست والتاني مره بدون مقدمات سألتها لماذا هو ؟
نظرت الي متفاجاه وابتسمت خجلا ونظرت الي النافذه قائله /لأنه مُختلف لا يشبه شيء ولا شيء يشبهه…رائع، هادئ رزين مُهذب و خلوق..لأنه نادر يحمل بداخله مزيج رهيب من الطفولة و الأبوة من الدهشة والتمرد و الحنية أشعر معه بالأُلفة أشعر معه بالإنتماء بالأمان بالطمأنينة.
عندما انظر إلى عينيه اشعر وكأن أحدنا يقول للآخر أنا لم أبحث حتّى الآن في العالم عن شخص مثلك حتّى أصطفيه بدلًا منك..إنّك سروري و حزني و في حيرتي أريد أن أحتمي بك.
ثم الصدمه الكبرى دخول خليل إبراهيم جيهان لعرش الجلسه ليتقاسم معها فنجان قهوتها ثم قبل جبينها وجلس واضع يده عي كتفها ممسكه بيده الأخرى ومتكأه على كتفه وقال لي اكملي حديثك.
قفز في ذهني سؤال فطرحته أيضا بعفويه شديده وقلت لها /في كل مره تظهرون بمقابلة ما… لم ينكر احدا منكما انكما على علاقه اوليس من المفروض ان تنكران ذلك؟
ففهمت اجابتهما من تعابير وجههما ملامحهم تتحدث بمجرد طرح سؤال يخص اسمِهما او ذكر علاقه تخصهما حينها تولد بهِما طاقه ممزوجه بلمعه تخصهما هما فقط لاتظهر لمحيطهما كل شي بهم ينطق ينقل انهما مكملين لبعض .
لذلك بادر خليل مسرعا بالاجابه قائلا انتم ايها( الفانز السيهالي)
مهما مرت علينا أمور متعسِّرة ومهما هبّت رياحًا عاتية على حُبنا مهما مُطرت علاقتنا بالمصائب ونطق كل الناس جورًا فينا سأظل متمسكًا بها أشعر كأنها حبل نجاتي…ولن يأثر كل ذلك قطعًا ولا بمقدوره أن يغير من مكانتها في داخلي فأنا أحافظ عليكها اكثر من نفسي أخشى عليها حتى من النسيم اذا هب ومن كل شيء في الدنيا أخشى عليها
ثم نظر إليها قائلا /طالما أنتِ في داخلي فأنا ملاكك الحارس سأفعل مايُستحيل فعله ومالم أقوى عليه سأقوى عليه أنتِ من تستحق العناء والفناء وكل التعب والشقاء لأجلها…
كنت تسأليني دائمًا..هل ستتركني في يومٍ ما ؟ هل ستسأم مني؟
كنت أقول مجرد حرفين ” لا “اما الآن في داخلي
الالاف من الحروف والجمل فقط سأكتفي بجملتان وبكل صدق ومن تجاويف القلب ياسيدتي محبتك مثل الرزق تزيد لاتنقص ومكانتك لا تتغير مثل مكان القمر لا يتغير في السماء، عهدًا عليَّ سأتمسك بكِ وأحافظ عليكِ مادمت في الحياة وحتى الممات دعيكِ من هذا كله أنتِ أساسًا حبل نجاتي إذا لم اتمسّك بكِ بماذا أتمّسك ؟!إذا لم أقاتل عليكِ كيف أعيش إذا لم تكوني أنتِ أحلامي وأولَوياتي ومقدمة أفكاري وسفينة أيامي وسنيني كيف أكون أنا إذا لم تكوني انتِ أحلامي و أولوياتي.
عجز ت كلماتي عن الخروج من فمي او حتى التعقيب على وصفه لها ومدي حبه لها لم اتمالك نفسي وهربت كل الاسئله من مخيلتي ولم اعد ادري ماذا اسأل بعد ما قيل لقد لخص خليل كل مشاعر العشاق في جمله لحبيبته قلت له لماذا هي؟
قال وهو ينظر إليها للمره الثانيه دون اراده وكأن قلبه هو الذي يحرك عيناه الي النظر إليها /لانها احتضنت خليل الطفل قبل خليل الرجل وهي من فسرت لي معنى الحب الانقياء فقط من يفهمون حبنا وتعلقنا الروحي الذي يحاولون جاهدين محوه بقلوبهم القاسيه ولا ادري لماذا او كيف تدعون انكم تحبوننا وتحاربون حبي لها او عشقها إلى؟ كيف؟ لا أدري لذلك لا تنتظرون منا يوما تصريحا في هذا الموضوع لانه ملك قلبي وقلبها لا ملك للجميع.
قامت من على كتفه ونظرت اليه قائله/لا أريد سوى أن أكون في أعمق مكان بقلبك أن يكون حبك لي حبا أبديا لا يبدله الوقت و لا تمحيه المسافات و لا تحب أحد سواي ابتسم لها قائلا /هل تعتقدين انكِ مريتي مرور الكرام ؟ أبداً انتي أصبحتي للعين ضياها ولظهري صرتي سندا لستي انتي من تتكئين عليا بل انا الذي احتمي في حبك انتي أميرة بقلبي وهذا القلب ملك لك أصبحتِ مُكملتي وعيني وبهجتي ومسرتي.
فالرئة لا تستنشق عطر أحد سواكِ. والعين لا تنظر إلا عيناكِ اصبحتي لي مثل الرؤيا والماء للعين يكملن بعضهن ولا حياة بدونهما هكذا أنتِ لم تمري مرور الكرام تربعتي بين الرمشين وسوف احبك أضعاف لو تكرر عمري مرتين.
قلت بماذا تحبوا أن تختما حديثكم معي تشارك الاجابه برقى تام كان كل من هما يكمل كلام الاخر في تناغم عذب واحساس لايوصف قائلين/ الجميع يريدك كما يحبون لا احد يريدكِ بالوضع اللذي انتِ عليه ولا يهمهم وضعكِ اكنتِ بخير او مريض اوحزين او مقهور ظروفكِ تسمح اولا تسمح تغيبِ لاسباب لا احد يعرفها همهم الوحيد ان تكونِ مثل مايتخيلوكِ هم فقط لا احد يريدكِ بوضعكِ الذي انتِ عليه.
فأن تضَع نفسك في مكان الآخرين أن تُخمّن مَشاعرهم كيف تبدو في الموقف الفُلاني ومن ثُمَّ تتصرَف بناءً على الصورة التي تشكلَت عندك
أو تشكلتَ أنتَ فيها بالأصح هو أنبَل فعل في حياتك كُلُّها ولو إننا جميعاً طبقنا هذا المَبدَأ إرتداء شعور الآخر لإنقلب العالم لشيء مختلف عمّا نعرفهُ الآن!
ابتسمت قائله سوف اوصل الرساله كما نقلتها الي أعدك بذلك ثم ودعت لقائهما قائله :أنا مؤمنه جداً بأن جمال الإنسان بيبان من عيونه العيون عموما هي أصدق حاجة موجودة تخيل انك ممكن تقابل شخص تحبه وبمجرد ما تقابله لا تتكلم معاه بس عيونك هي اللي تتكلم نظرات العيون عمرها ماتتنسى كأنها بتتحفظ بدفتر ذكريات لوحدها بنفس الهيئه التي شوهدت بها لذلك خليل ابراهيم وسيلا لا ولن أقابل كوبل بجمالكما
ثم استعديت للمغادره واذا بي مازلت على منضدتي وفنجان قهوتي لن يشرب بعد وقد ترك المطر مداعبت نافذتي فنظرت الي المنضده التي أمامي لأجدها خاليه من الأشخاص لأجد نفسي عدت من حلم اليقظه الي الواقع وان كل ما فات لم يكتب منه حرف لانه لم يحدث على أرض واقعي تمنيت لو يحدث هذا اللقاء.