صدى الكلمات..التغافل حكمة..
يهديها لكم..
صديقكم خالد بركات..
” لا خير في قوم ليسوا بناصحين..
ولا خير في قوم لا يحبون الناصحين.. “
عليك بالثناء على الآخرين بصوت مرتفع..
لكن.. إذا كان لديك عتاباً محقاً، عاتب وانصح
ولا تفضح، وبصوت منخفض دون أن تجرح..
ليس من الأدب أن تجرح مشاعر الناس..
وتقول : الذي في قلبي على لساني..
مهلاً…مهلاً..
لا تظن أن الآخرين لا يفهمون تصرفاتك..
هناك فرق بين النقد وقلة التركيز..
ليس كل صامت غير قادر على الرد..
هناك من يصمت إحتساباً للأجر..
هناك من يعلم أن الكلام لا يفيد إذا تحدث..
هناك من يصمت برقي حتى لا يجرح أحداً..
ليس كل من يصمت غير قادر على الرد..
وتذكر..الصمت هو التَّغافِل عَن هَفوات الآخرِين..
لكن لا يُجِيده ولا يُتقِنه إلا الحَكِيم السَّعيد..
يقِول ابنُ الجَوزي “رَحمَه اللَّه” :
مَا يَزال التَّغافل عَن الزَّلات مِن أرقىٰ شِيم الكِرام؛ فالنَّاس مَجبُولون علىٰ الزَّلات والأخطَاء.. فَإن اهتَم المَرء بِكل زَلة وخَطيِئة تَعب وأتعَب غَيره، والعَاقل الذَّكي مَن لا يُدقق فِي كُلّ صَغيرة وكَبيرة مَع أهلِه وجِيرَانه وزُملائِه كَي تَحلو مُجالَسته وتَصفُو عِشرتَه..
ولِهذَا قَال الإمَام أحمَد بنُ حَنبل :
تِسعَة أعشَار حُسنُ الخُلق فِي التَّغافِل..
فإنْ كَان مِن صِفة تُتوّج علىٰ رَأس العُقلاء فِهي صَفة “التَّغافل” حِين يَمتلك الشَّخص القُدرة علىٰ الردّ لكنهُ لا يَردّ تساميًا، أو مُراعاة لمَشاعر الآخرين، حِين يتغاضىٰ عَن زلّة حِفظًا للمَودّة
حِين يتَجاهل كُلمة طَائِشة ويُبنيها علىٰ عدم القَصد، حِين يَكبح جِماح نَفسه المُندفعة….
ولا يَتقن ذَلك إلا الأروَاح العَظِيمة..
العبرة..في هذه الحياة أغمض عينيك وتغافل عن بعض الأمور كي تعيش براحة مع الٱخرين..
الناس بتغافلها أحياناً تعلو بأنفسها عن الكثيرين
اللهمّ..إنّا نسألك إيمانًا خالصاً لك، ويقيناً تامّاً بك
وصحةً كاملة، وقلباً سليماً، ولسانًا صادقًا ذاكراً..
رسالة من عبدالله لعبدالله..