The Buzz Magazine
The Buzz Magazine

صدى الكلمات..الفرق بين الواعظ والعارف بالله..

لا يمكنك تعليم أحد أي شيء، بل فقط مساعدته على العثور على المعرفة داخل نفسه..

قال كمال جنبلاط : ففي فعل المعرفة نشاط نور العقل، ويربط الإنسان بوجوده الكياني وبوجود العالم الذي هو جزء لا يتجزأ منه في المقابلة والمشاركة والإنبثاق الحي..

كما قال أحد كبار العارفين : ” فمن أراد أن يحيا فليجعل المعرفة مصباحه وملاذه “..

من أجمل وأروع ما قيل، وما كتب عن المعرفة..
سأل أحدهم رجلاً حكيماً عالماً بتجارب الحياة..
ما الفرق بين الواعظ والعارف بالله..؟؟
فأجابه الحكيم :
الواعظ : يبكيك..
والعارف : يرقيك..
الواعظ : ينصحك ويُغريك..
والعارف : ينصح لك ويربيك..
الواعظ : يذكرك بذنبك..
والعارف : يشغلك بربك..
الواعظ : وسيلته الكلمات..
والعارف : وسيلته الهمم العاليات..
الواعظ : لا يتجاوز الأديان والإيمان..
والعارف : يغرف من بحور الإحسان والإيقان..
الواعظ : يدعوك للأحكام..
والعارف : يدخلك حضرة العلّام..
الواعظ : يتكلم عن حفظ وتزويق..
والعارف : يتكلم عن شهود وتحقيق..
الواعظ : يقيم لك الدليل والبرهان..
والعارف : يفتح لك البصيرة والعيان..
الواعظ : عينه على معصيتك وتقصيرك..
والعارف : قلبه على مقامك ومصيرك..
الواعظ : يبحث عن الشر ليطفيه..
والعارف : يتتبع الخير لينميه..
الواعظ : همته في حصول التأثر والحال..
والعارف : همته في المقامات ومنازل الرجال..
الواعظ : يخوفك ويقيمك على وجل..
والعارف : يطمئنك ويفتح لك باب الأمل..
الواعظ : يفرق قلبك بالمسائل والقضايا..
والعارف : يجمع شتاتك على رب البرايا..
الواعظ : يقول ما عنده ويتركك..
والعارف : يزرع فيك ويتعهدك..
الواعظ : يرمي الحمل كله عليك..
والعارف : يحمل عنك ويأخذ بيديك..
الواعظ : يراك من غير جنسه..
والعارف : يحلك محل نفسه..
الواعظ : يذكرك بما في العالم من قبائح وشرور..
والعارف : ينبهك إلى ما في العالم من الجمال
والرقي والنور..
الواعظ : إذا لم ينطق كسفت شمس إشراقه..
والعارف : إذا سكت ينير باطنك بإطراقه..
الواعظ : يدعوك إلى الحور والقصور..
والعارف : همته في الحضور ورفع الستور..
الواعظ : يحتاج من يعظه..
والعارف : عظم باليقين حظه..
الواعظ : يعجبه تكثير العدد..
والعارف : مشغول بتكثير المدد..
الواعظ : يذكر خيرية الأوائل السابقين..
والعارف : يرفع قدر ثلة الإحسان من الآخِرين..

ولنتذكر هذه العبرة..هناك من يطمئنك بكلامه
ويوجهك ويهديك بالمعرفة لما هو مناسب لك..
لكن..مهما أكثرت عليك من النصائح، فلن تأخذ منها إلاّ بالقليل من الأقوال، والكثير من الأفعال..

اللهُم..اجمّلنا دائمًا بما تُحب واختر لنا ما يُرضيك
أرضنا به، ولا تجعلنا نتخبّط في قرارات الحياة
وألهمنا من لدنك صواب الإختيار يا رب يا كريم
رسالة من عبدالله لعبدالله..

إشترك في نشرتنا الإخبارية
اشترك معنا للتوصل بآخر الأخبار، المقالات والتحديثات، ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني
يمكنك سحب اشتراكك متى شئت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.