The Buzz Magazine
The Buzz Magazine

صدى الكلمات..رفيق الطفولة وأكثر….

يهديها لكم..
صديقكم خالد بركات..

رفيق الطفولة ” رمزي “…….
رفيقٌ كان لا يُغادرني ……
وإن غادرت نفسي ……….

رفيق الطفولة، ذاك القمر الذي يضيء مسارات ذكرياتي، والرفيق الذي شاركني أولى خطوات الحياة وأقسمنا سويًا بأن تبقى أسرارنا متوارية في صندوق العهود..
رفيق الطفولة هو الإنسان الذي بمعيته كنا نتسلق أشجار التفاؤل ونركض تحت مطر المغامرات والمغامرات، بلا خوف أو وجل..

أتذكر، لا بل لن أنسى..يدين تتشابكان وهما
تبنيان أطلالاً من الرمال على شاطئ البراءة..
ونبني مع اولاد حارتنا قعقور خلفه قعقور ليكونا قلعة التحدي في حرش بلدتنا كفرقطرة..
وبعدها نتسابق ونتشاقى على “الكروسة ” حيث تأتي الشكاوى من الجيران الأحباء وبعدها يأتي القصاص لساعات فقط أن نلتزم المنزل..
ولا أنسى كيف اننا كنا نلبس ذات لون الثياب..
وما كان يميزنا عن بعض هو لون البشرة..
كنت أنا الأشقر وهو الأسمر..
وأعود بالزمان إلى تلك اللحظات التي كنا فيها نعيش قصصنا الخيالية، نتخيل أنفسنا فرسانًا ومستكشفين، ونحن نخوض معارك الإثارة والشقاء والمغامرات في ساحات لا تعرف سوى لغة الضحكات والأحلام الواسعة..

رفيق الطفولة ليس مجرد رفيق لأيام زائلة، بل هو ذاكرة حية تنبض بالحنين إلى أيام الصفاء والنقاء، إلى وقت كانت فيه العلاقات بسيطة وصادقة، خالية من تعقيدات الحياة وأوجاعها. كانت العواطف أصيلة والابتسامة خالية من كل وجع، وعالمنا لم يكن يحتوي على أكثر من لعبة اعتبرناها كنزًا لا يقدر بثمن..

كانت الأيام تمضي والزمان يتغير، وقد نفترق ليوم أو اسبوع، وتقتادنا الحياة إلى مسارات مختلفة، لكن حبل الود الذي نسجته أيدينا الصغيرة لا يزال ممتداً عبر الزمن..
وكم كانت ثمينة تلك اللحظات التي كنا نلتقي فيها مجدداً، لنكتشف أن قلوبنا كانت تنبض بنفس نبض الأمس، بل كل ساعة، وأن الضحكة ما زالت تتردد بنفس النغم..

نعم..رفيق الطفولة هو كتاب مفتوح دائماً لقصة
لا تنتهي، هو البطل المشارك في فصول أولى..
ولو انتقلنا إلى فصول لاحقة، سأجده دوماً يحتل مكاناً في جنبات قلبي لا يسكنها سواه..
فللطفولة عطر لا يزول، وكيف اذا كانت استمرت للشباب وكل المراحل….

ستبقى يا أخي رمزي، يا رفيق الطفولة والحياة..
كما كنت لي في دورة الحياة سراجاً ينير دروبي
في كل الأوقات وستبقى مهجة الروح وسأبقى وفياً ونتحادث بكل شيء، وعن الوفاء وأهله..

بغض النظر عن مكان وجودك، سواء كان على بعد ربع ميل أو في منتصف الطريق حول العالم
ستكون معي دائمًا وستبقى أخي وتوأم الروح..

اللهم..ارحم توأم الروح ورفيق الطفولة رمزي
وارحم كل الأموات واسكنهم فسيح جنانك..

ويبقى..‏الرضا بالقدر ‏هو الراحة في هذه الدنيا..
‏أيامنا تمضي ويمضي معها العمر بمقادير مكتوبة
‏اللهم..إنّا نسألك الرضا بالقدر وحسن الخاتمة..
‏ ” اللهـــــــم آميـــــن.. “

إشترك في نشرتنا الإخبارية
اشترك معنا للتوصل بآخر الأخبار، المقالات والتحديثات، ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني
يمكنك سحب اشتراكك متى شئت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.