The Buzz Magazine
The Buzz Magazine

في حوار لمجلة magazine buzz tvمع الكاتب العام الوطني للمنظمة العامة لعمال المغرب

حوار إبراهيم زهيري

الأستاذ حسن اهو يشر، بالمقر الرسمي للمنظمة تازة، عشية فاتح ماي2021 .

وقوفا على الوضعية النقابية للمنظمة العامة لعمال المغرب

في حوار لمجلة magazine buzz tvمع الكاتب العام الوطني للمنظمة العامة لعمال المغرب  الأستاذ حسن اهو يشر، بالمقر الرسمي للمنظمة تازة، عشية فاتح ماي2021 .  وقوفا على الوضعية النقابية للمنظمة العامة لعمال المغرب
في حوار لمجلة magazine buzz tvمع الكاتب العام الوطني للمنظمة العامة لعمال المغرب
الأستاذ حسن اهو يشر، بالمقر الرسمي للمنظمة تازة، عشية فاتح ماي2021 .
وقوفا على الوضعية النقابية للمنظمة العامة لعمال المغرب

سؤال . ماهي الأسس والمنطلقات والمرجعيات الفكرية التي تنبني عليها الأرضية النقابية للمنظمة؟
جواب – قبل البداية اسمحوا لي أن أرحب بكم السيدة مديرة ، مجلة magazine buzz tv والتي نعتبرها من المجلات التي لها مصداقية كبيرة محليا ووطنيا كمتتبعين للقضايا السياسية والاجتماعية والخبرية التي تنشرونها،وأرحب بدوري بإخواني وأخواتي بالمنظمة في هذا العرس البسيط والذي تزامن والطبقة العاملة تحتفل بعيدها الأممي لهذه السنة تحت حصار الجائحة والذي اخترنا له شعارا : ” من أجل وطن بلا جوائح “

ولنا عودة من خلال هذا الحوار لأثار الأزمة التي خلفتها الجائحة بعد قليل .

أما بالنسبة لجوابي عن سؤالكم القيم،فالمنظمة نقابة مركزية فتية تأسست خلال المؤتمر التأسيسي بفاس بتاريخ 30 شتنبر 2018 و تنطلق مرجعياتها وفق الأرضية التأسيسية من المبادئ و الأسس الفكرية و النضالية التي تستمدها من الفكر المبني على القيم الإنسانية النبيلة ،و التي تتأسس على منظومة فكر الطبقة العاملة قوامه التحرر و العدالة الاجتماعية و المساواة في الحقوق والواجبات وصيانة الكرامة الإنسانية وتأصيل أسس الحرية والتضامن و مناهضة كل أشكال التمييز و العمل على إشاعة قيم التسامح و مبادئ حقوق الإنسان في كافة أبعادها، وتبني هذه المرجعية لا يعني الانزياح نحو تقليد تجارب جاهزة بل ربط المرجعيات الكبرى وفق السياق الدولي وطبيعة التحولات الكونية بواقع المغرب وخصوصياته الثقافية والحضارية.

إننا في المنظمة العامة لعمال المغرب، نعتمد على ثقافة التنوير و الحداثة و الفكر العقلاني المتقبل للنقد و الإبداع.

وإننا في النهاية ننتمي إلى فضاء الحرية و الديمقراطية، إننا جزء لا يتجزأ من الحركات الاجتماعية المناهضة للاقتصاد النيوليبرالي المتوحش و كل أشكال الحروب .

إننا جزء من تاريخ الحركة التقدمية و الديمقراطية المغربية التي تنتمي إلى نضال شعبنا من أجل الحرية و الاستقلال .

س. كيف تنظر المنظمة لأثار الأزمة الشاملة كورونا على الاستقرار الاجتماعي؟
ج – شكلت إفرازات تفشي وباء كورونا إحدى أهم الدواعي المرجعية والموضوعية لبروز تيار وعي جديد جعل من “المنظمة العامة لعمال المغرب ” منطلقا تنظيميا لبلورة أرضية عمل تتوخى المساهمة في معالجة اختلالات المشهد النقابي وإنضاجه وفق مقاربات تشاركية هدفها الأول الإشراك الفاعل والفعلي لجميع المواطنين والفرقاء في صياغة أسئلة المستقبل والدفاع عن الخيارات المشتركة بعيدا عن منطق الانحسار الإيديولوجي و الرؤى النفعية الضيقة .

لقد أصبح المواطن المغربي اليوم يعيش واقعا حافلا بكل مسببات الإهانة والقهرأكثرمن ذي قبل، حيث تم السطو الممنهج على حراكه الاجتماعي لصالح أطروحة لم تسهم سوى في تكريس حالة التردي الاجتماعي للأغلبية الساحقة نتيجة الغلاء الفاحش للأسعار وتدني الأجور وتعطيل الحوار الاجتماعي وتجميد الترقيات وترك مراسيم القوانين برفوف الحكومة ،والحق في الإضراب وتفشي البطالة وضرب الحق في التوظيف واستهداف الطبقة الوسطى والإجهاز على نظام التقاعد وخنق أخر متنفس للطبقة الشعبية ( صندوق المقاصة) وتباطؤ معدل النمو مما أدى إلى إنتاج الفقر، والتضييق على الحريات العامة وكذا تفشي الرشوة والمحسوبية،وانتشار الأمية وتدني مستوى التعليم وتشجيع اقتصاد الريع ورهن مستقبل البلاد لاشتراطات وإملاءات المؤسسات الدولية المانحة حيث زادت كورونا شخصت واقعنا المر، وعرت كل المؤسسات خاصة الصحية منها ولوبيات التعليم الخصوصي وأرباب المؤسسات الكبرى مما جعل المواطن يعيش خلال الحجر الصحي أزمة نفسية تحسرا وندما على الأمن الغذائي أكثر من خوفه من فيروس نجهل طبيعته وتركيبته ..

و بعيدا عن كل المنزلقات وهو ما استجابت له المؤسسة الملكية من خلال خلق صندوق محاربة كورونا ،لكن طريقة تدبير عمليات الاستفادة للبعض وإقصاء دون مبرر للبعض الآخر، يجعلنا كمنظماتيين ومنظماتيات ومواطنات ومواطنين نعيد ترتيب شروط التعاقد السياسي وفق آليات تستحضر الإرادة الشعبة في صناعة القرا ر ولهذا فالمنظمة مركزيا وجهويا ومحليا ستتكتل لجانب أحد القوى السياسية تقاسمنا نفس الهم لقطع الطريق عن اللوبيات السياسوية استعملت الدين كمطية للوصول لمنبع القرار لتفعل ما تريد وتجهز على ما تبقى من مكتسبات.

إننا نعيش أزمة أخلاقية عصفت بمصداقية الفاعل السياسي الحزبي والنقابي وعجزهما عن احتواء الوضع، وما تنامي موجات الهجرة غير الشرعية المستمرة إلا وجه آخر من أوجه التعبير عن عمق الأزمة الاجتماعية المغيبة في الخطاب الحكومي.

لقد أسهمت هذه الردة السياسية، الاجتماعية، الاقتصادية، الثقافية، القيمية،….في تكريس تفاوت طبقي فاضح أكد مقاربة عاجزة عن تقديم حلول بديلة وأجوبة عملية ، بالملموس أن هذه المقاربة السياسية المرتكزة على محاصرة الواقع أخلاقيا برر مرارا بخطاب شعبوي(ميكيافيلي )منتصر لفكرة المظلومية التي وجد فيها الحزب الأغلبي مطية لتهريب وتعويم النقاش الحقيقي حول قضايا الإصلاح الهيكلي والتنمية والبناء الاقتصادي …مكتفيا في المقابل بتسويق ما يعتبره إصلاحات قطاعية معزولة (المقاصة /أنظمة التقاعد / )والتي أستهدفت بالمباشر المعيش اليومي لطبقات بعينها.

إن “المنظمة العامة لعمال المغرب “ومن خلال هذا التأمل الموجز في بعض تداعيات ما شخصته كورونا باعتباره تاريخا مرجعيا و مفصليا في التحولات المحلية والإقليمية تدعو عموم المواطنين إلى تجاوز حالة الانتظار والإحباط والخروج من دائر الظل و الحياد السلبي نحو المشاركة الفعلية /الفاعلة في صناعة القرار ، من خلال الانخراط الكثيف في الإطارات الاجتماعية ذات المصداقية قصد التصدي بشكل جماعي و منظم لزحف موجة النيوليبرالية التي صارت أكثر وحشا في استهداف أدق تفاصيل المعيش اليومي للمواطن المغربي وأكثر إغراقا له في دوامة التدبير الفردي لهمومه اليومية، وفي النقاشات الهامشية المفتعلة بغية شغله وتضليله عن قضاياه ومطالبه الحقيقية في التشغيل والصحة والسكن والتعليم والكرامة…

     س  . ماهي المهام المطروجة على المنظمة كقيمة مضافة للمشهد النقابي الوطني ؟
  ج _     بالنسبة للمهام فالمسار شاق جدا لكن لابد من الإدلاء بملاحظات منهجية وهي كما يلي:

استحضار المتغيرات الكونية باعتبارها عنصرا أساسيا في التحليل الوطني في كل المجالات.
تحديد المهام المستقبلية ارتباطا بمرجعيات التحليل ، اعتمادا على التحليل الملموس للواقع المعاش و تحديد المهام المنوطة بحركتنا النقابية .


تحصين الوحدة الترابية الوطنية في كل أبعادها الترابية و الإنسانية و الثقافية .


ربط الملفات و القضايا المطلبية القطاعية بالنضال المركزي للمنظمة العامة لعمال المغرب .
اما بالنسبة للغايات فلابد من :

قراءة نقدية لجميع التجارب التاريخية الشاملة باعتبار النقد شرط التقدم لكل مجال و هو الذي يفصل بين القول و الفعل و الخطاب و الممارسة و التصور و الإنجاز.


وضع إستراتيجية و تصور عام للعمل مع الفئات و التنسيقيات و تطوير الهياكل التنظيمية لمواكبة المتطلبات التي تعرفها الساحة .


الالتفاف و الالتحام بكل الفئات والتنسيقيات لتعميق الارتباط بالمنظمة لإنجاز المهام المطلوبة و تعزيز خطها الكفاحي عبر الانخراط في كل قراراتها و برامجها و خلق تقارب و تفاهم بين مختلف فئاتها مع الانفتاح على الشركاء و هذا يتأتى عن طريق فلسفة حداثية و ذلك عن طريق تحويل الإعلام و التواصل إلى سياسة ثابتة لتأهيل التنظيم ، إن الإعلام النقابي هو جزء من البنية السياسية و الاجتماعية و الثقافية للمجتمع و لا يمكن تطوير الأداء بمعزل عنه.


س – أعلنت الحكومة والوزارات المعنية عن مواقيت تنظيم انتخابات اللجان الثنائية والمأجورين خلال الأسبوع الماضي ،

فهل المنظمة ستدخل غمار الاستحقاقات أم ستؤجل إلى الولاية المقبلة ؟
ج – سؤال وجيه وكنت أحبذ طرحه ، نعم

فالمنظمة حاليا لها مناديب عمال بالقطاع الخاص وهذا طبعا يدفعنا للدخول لغمار الإستحققات رغم الإمكانات المادية البسيطة التي سنعتمدها والممولة من جيوب مناضلينا ومناضلاتنا كمساهمات للقيام بحملات ، ونتوقع أن المنظمة وطنيا ستكون معادلة في الساحة إن شاء الله .

وستعلن المنظمة وفق أجندة محددة عن تكوين المنسقين والمنسقات والكتاب الإقليمين حول كيفية تدبير وأجرأة انتخابات الماجورين واللجان الثنائية بغية تحقيق الهدف واعتبار المرحلة هي تجربة لان المنظمة فتية وحديثة العهد وستنظم في هذا الشأن ندوات صحفية للتواصل مع الطبقة العاملة والإجابة عن تساؤلات الجميع …

إشترك في نشرتنا الإخبارية
اشترك معنا للتوصل بآخر الأخبار، المقالات والتحديثات، ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني
يمكنك سحب اشتراكك متى شئت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.