ماريا بلن سواريز: أحلم أن أكون أشهر راقصة في مصر
فيفي عبده مثلى الأعلى .. وطالباتى أصبحن نجوم الرقص في أمريكا الجنوبية
حصلت على المركز الأول في العديد من المسابقات..وهذا ما يميزنى عن الأخريات
كورونا عطلت خطواتى وأجبرتنى على العودة إلى الأرجنتين …والمنافسة بين الراقصات قوية
وقعت في عشق الرقص الشرقي منذ صغرها وقررت احترافه وإتقانه في بلدها الأرجنتين، لتصبح مدربة رقص ذات شهرة واسعة تمكنها من تخريج أجيال من الراقصات في قارة أمريكا الجنوبية …إنها الراقصة الأرجنتينية ماريا بلن سواريز التى تحدثت في حوارها عن حكايتها مع الرقص وما الذي فعلته كى تتطور من مهاراتها كراقصة وكيف تطمح للعودة مجددا إلى مصر بعد جائحة كورونا التى فرضت عليها حصارا كبيرا
كما تطرقت “ماريا” في حوارها عن التحديات التى تواجهها كراقصة ومدى معرفة جمهور الأرجنتين للرقص الشرقي وما الذي يميزها عن الراقصات الأخريات ومدى استعدادها للمنافسة وكيف ترى المغامرة ..وتفاصيل أخرى وإلى نص الحوار :
بداية.. كيف تعلمت الرقص الشرقي؟
تعلمت الرقص عندما كنت في الثالثة من عمري في دولة الأرجنتين ، في البداية كان نشاطًا إضافيًا إلى جانب المدرسة ، شيء مثل هواية بدأت أقع في حبه شيئًا فشيئًا ثم قررت أن أدرس وأتخصص فيه وأصبح راقصة محترفة حيث حضرت ورش للرقص على يد راقصة أرجنتينية ذات أصول لبنانية
ولماذا اخترت تخصص الرقص الشرقي تحديدا؟
قررت اختيار الرقص الشرقي لأنه يظهر مدى الأنثوية والرقة التى تتمتع بها المرأة، فهى مهنة لها احترامها لأنها تمثل بلدًا بأكمله وشعبه وثقافته التي أحبها.
وكيف طورت من أدواتك كراقصة؟
كان عليّ إثبات ذاتى أننى تحولت إلى مرحلة الاحتراف، فشاركت في العديد من مسابقات الرقص الشرقي في الأرجنتين وحصلت على العديد من المراكز المتقدمة في أكثر من مسابقة بشهادة مدرسين للرقص وهو ما جعلنى مؤهلة لأن أصبح مدربة للرقص كما منحتني حكومة مقاطعاتي سانتياغو ديل إستيرو في الأرجنتين شهادة كمدربة وكراقصة، وهو ما دفعنى لتأسيس مدرسة للرقص الشرقي في الأرجنتين، والجميل في الأمر أننى دربت وعلمّت العديد من الفتيات على الرقص الشرقي وأصبحن الآن نجوم الرقص الشرقي في قارة أمريكا الجنوبية
وماذا عن التحديات التى تواجهيها؟
هناك العديد المخاطر التي تمر بها الراقصات، لسوء الحظ في بعض الأحيان البيئة التى تحيط بعمل الراقصة تكون ليست صحية على الإطلاق فهناك أشخاص لا يقدرون قيمة الرقص الشرقي وأنه فن له أصول ويتعاملون بنوع من عدم التقدير مع الراقصة، نحن نتعرض للكثير من المخاطر ، يمكن للمرء أن يجد الأشخاص الطيبين والأشخاص الذين يخونونك ويخدعونك، لذا يجب علينا أن يكون حذرًين للغاية في تعاملاتنا وتعاقداتنا التى نبرمها مع الآخرين
سبق وجئت إلى مصر حديثنا عن هذه الزيارة ؟
المرة الأولى التي زرت فيها مصر القاهرة كانت في عام 2017 وجئتها كسائحة ، وقررت أن أنتهز الفرصة وصقل موهبتى وتلقيت بعض الدروس مع مدرسين مصريين وأوروبيين في الرقص الشرقي كما شاركت في مهرجان دولي للرقص، حيث كان لي عرض منفرد وحصلت على المركز الأول وهو ما فتح لى أفاق العمل في مصر كراقصة حيث عملت في مدن طابا وشرم الشيخ والقاهرة، ولكن للأسف بعد جائحة فيروس كورونا التى ضربت العالم عدت إلى الأرجنتين
وهل تخططين للعودة مرة أخرى؟
بالطبع أخطط للقدوم إلى مصر مرة أخرى في الأشهر المقبلة، فهى بمثابة وطني الثاني لأني أحب مصر ومهما حققت من نجاحات في الأرجنتين لكن يظل لمصر سحرها الخاص ، وأريد أن استكمل حياتى المهنية كراقصة محترفة في مصر فهو حلمي منذ طفولتي أن أكون في مصر أرقص وأعمل وأعيش.
هل الرقص الشرقي معروف في الأرجنتين؟
بالتأكيد الرقص الشرقي في الأرجنتين لديه الكثير من الجمهور، لقد أصبحت هناك مدارس للرقص لتخريج جيل من الفتيات ليصبحن معلمات للرقص الشرقي. نحن ندرس ونتدرب كثيرًا نحن نبحث باستمرار عن محترفين في هذا النوع من الرقص.
وما هى طموحاتك ؟
هدفي هو تحقيق شهرة كبيرة بين الجمهور المصري الذواق لهذا الفن الأصيل ، ومدى إعجابي بهذا الفن ، وبلدهم ، وتقاليدهم ، وتاريخهم وكيف أننى واحدة من عشاق هذا الفن الذي كرست له حياتى
ما الأغانى التى تفضلين الرقص عليها؟
أحب الأغاني الشرقية الكلاسيكية ودائمًا ما أستخدمها في عروضي حتى لا أفقد جذور هذا الفن، لكنني أيضًا أحب الشعبي ، فأنا أحبه كثيرًا، أعتقد أنه يخلق بيئة احتفالية مذهلة، فالهدف هو إرضاء الجمهور وإسعادهم ومحاولة فصلهم عن واقعهم وامتاعهم بالرقص خاصة في هذا الوقت الوبائي الصعب.
من هو مثلك الأعلى في الرقص؟
أحب فيفي عبده وأصالتها وأناقتها ، فهي ساحرة عندما ترقص، هناك العديد من الراقصات الشرقيات الممتازات، لكني المفضل لدي هي فيفي.
وكيف تعاملتى خلال جائحة كورونا هل توقفت عن الرقص ؟
بالتأكيد لا ..ففي حالتي الخاصة لدي 5 شهادات وبعضها دولي كمدرسة للرقص الشرقي ، هناك بعض مهرجانات الرقص التى شاركت فيها أونلاين خلال أيام الوباء حيث يواصل المنظمون العمل وتنظيم بعض الندوات عبر الإنترنت.
في رأيك ما الذي يميزك عن الراقصات الأخريات؟
أعتقد أن كل راقصة لها طريقتها المختلفة عن الأخرى ، وفي حالتي الخاصة أرى أن ما يميزنى هو حب التفاعل مع الجمهور ، كما أحرص على نقل احترامي إلى الموسيقيين والأشخاص المحيطين بي في كل رقصة، أفعل ذلك من كل قلبي وروحي وأعتقد أن هذا مهم جدًا حتى يشعر الجمهور به في كل أداء.
كثر عدد الراقصات الأجنبيات في مصر فكيف ترين المنافسة؟
المنافسة ستكون دائما قوية، لكني أعتقد أن لكل راقصة شخصيتها وأسلوبها الخاص. هناك عبارة تقول “تشرق الشمس للجميع” وأعتقد أنه لا يجب أن ننسى هذه العبارة، فالحياة مغامرة ، إنها تدور حول التحلي بالشجاعة وتحقيق أحلامك والقتال من أجلها
يتجه عدد من الراقصات إلى التمثيل فهل فكرتى في الأمر؟
بالطبع..وإذا سنحت أمامى فرصة لدخول مجال التمثيل سأكون سعيدة بخوض هذه التجربة والمزج بين الرقص والتمثيل، وأعتقد أنني سأستمتع كثيرًا.