رضا طاهر الفقي
وجها يختزن كل أسرار القمر في ملامحه ، من كثرة عشرته له ، فأصبح الوجهه صنوان القمر إنارة لطريق الحائرين ،وونس للمتعبين، عليه صمتا شجي ، يجيش بداخله مهرجانا حافلا بالاحلام الورديه ، نقي السمت عليه قدسية مشاعر ، دائما تسعي الي إيقاف هدير التوتر والذي يصاحب اصحاب الاحاسيس المرهفه ، ولكن دون جدوي ، حلو الاحداق قناص الاشواق ، يبدو أن ان البحر المرسوم في عمق عيناكي مالحا كلما شربنا منه ازادنا عطشا، تامل تلك القسمات والسمات الفريده، رغم اني طالعت الوجهه كثيرا ويسكني ، الا ان فيه الجديد، والجديد وجهها روحانيا والروح لاتنفذ دائما تعطي جديدا ، وجديدا، العينان مجذوبه لعالم الفروسيه التي كان فيها الإنسان انسان يحنوا علي الانسان ولايسلم ظهره ابدا للمجهول ولكنه يسلمه للأمان والاطمئنان ‘ وبحر روحك العميق مملوء بذخائر نفسيه ، يبدو أن عمقه مرسوم علي صفحة وجهك العميق وجها كله تفاصيل ،هذا الوجهه حينما يحب يترك المنطق بعيدا ، ولهذا يقال الوقوع في الحب ، لكن وقع من أين؟ هو الوقوع من الراس الي القلب ، ونحن نستخدم مصطلح الوقوع في الحب كادانه ، وذلك ان راس الإنسان هي المنطق، لايستطيع ان ينظر بدون ان يدينه، فهو سقوط ولكن السوال هل الحب سقوط ام ارتقاء ؟! وهل تصبح به اكبر ، ام تصبح به أصغر، هل تتمدد ام هل تتقلص ؟! بالمحبه ان تكبر ووعيك يزيد وحساسيتك تزيد تصبح اكثر حيويه ، ولكن شى واحد يصبح اقل ، المنطق يصبح اقل ، فلايمكنك ان تمنطقه ، فهو اعمي ، القلب له منطقه الخاص هو شى اخر تماما ،والقلب له عيونه الخاصه ، وهي شى اخر تماما ، والمنطق يقول انه وقوع ، وانك سقطت فعيونه لم تعد موجوده هكذا الحب لاقوانين تحكمه ولكن هناك قوانين تديره، هي اذا أحبت اخلصت والمخلص فقط من لايسمح ان تغير ابتسامته، وتري ان المخلص فقط هو من يجعل ابتسامتك كجمال الورد ، فهو يقدر معني الموده والرحمه، وصدق المشاعر ، أرق احساس واعلي مراحل الحب هو الشعور بالموده والرحمه تلك المشاعر لن يشعر بها الا انسان احبك بمشاعره قبل غزائره ، فهي تفرق دائما بين العشره والمعاشره ، فالعشره هي العيش في التفاصيل المشتركه معا حكايات روحان تنصهر سويا ، اما المعاشره هي لحظات مسروقه من اليوم هي ليست كل الحكايه هي جزء من الحكايه ، عندما فقدت بوصلتها الحانيه وهي في سن الطفوله ظلت تبحث دائما عن البوصله احيانا بلاجدوي ، هي تري ان المحب قد ينسي رسائل الاتصال والاطمئنان ولكنه ابدا لن ينسي مافعلت معه من مواقف خير او أفعال من نور ، لن ينسي كيف جعلته يشعر باجمل مايمكن ان يشعر به الإنسان لأنك زرعت الأمان بقلبه ، هي تريد من يحتويها بقلبه قبل يده ، تري ان هذا النوع بات نادرا في وقت انتشر فيه الغدر والخداع والانانيه ، السعاده عندها ليست عربات فارهه ولا ملابس زاهيه السعاده عندها قد تكون كلمات رقيقه، اهتمام بسيط ، الحب كما تراه ليس مجرد كلام معسول ورقيق ،ولكن الحب اهتمام ، واحتواء وثقه واخلاص تفاهم ، ود ورحمه واحساس وأمان وصدق أفعال تؤكد صدق الأقوال، الحب يسري عبيره بين الأنفاس ان كان صادقا ولاتغيره ظروف ولا مرور سنين ، قد تؤكد دائما حضورها كأمراه حالمه ، ولكن احيانا بلابوصله هاديه فصارت امرأه حالمه بلا بوصله هاديه ….