الفنانة التشكيلية لمى ناظم مهنا: رحلة إبداعية بين التعبيرية والتجريدية



حلب، سوريا – تُعد الفنانة التشكيلية السورية لمى ناظم مهنا صوتًا فنيًا مميزًا في المشهد التشكيلي المعاصر، حيث تُعرف بأعمالها التي تمزج ببراعة بين التعبيرية والتجريدية. تستوحي مهنا إبداعاتها من مدارس فنية متنوعة، بما في ذلك السريالية والتعبيرية، لتصوغ منها أسلوبًا فريدًا يعكس رؤيتها الخاصة للحياة.
تُقدم لوحات مهنا غالبًا مواضيع ذات أبعاد فلسفية وجمالية، وتُشكل مرآة تعكس صور الحياة المتعددة. يتميز أسلوبها الفني بجمع لافت بين العفوية والتعمد، معتمدة على الاختزالات المدروسة التي تضفي عمقًا خاصًا على أعمالها.
مصادر الإلهام والمعارض البارزة
لا يقتصر إلهام الفنانة مهنا على الحياة بتفاصيلها اليومية فحسب، بل يمتد ليشمل كتابات والدها ناظم مهنا، والتي تُشكل مصدرًا ثريًا لأفكارها ذات الطابع الفلسفي. هذا التزاوج بين التجربة الشخصية والفكر المستنير يمنح أعمالها خصوصية وعمقًا.
لقد أقامت لمى ناظم مهنا العديد من المعارض الفنية التي لاقت استحسان الجمهور والنقاد. من أبرز هذه المعارض، المعرض الذي أقيم في حلب، وضم 30 لوحة تنتمي للمدرسة التعبيرية والتجريدية، مما أتاح فرصة للجمهور للتعرف على تنوع وغنى تجربتها الفنية.
اهتمامات متعددة: الفن والكتابة
إلى جانب ريشتها، تُبدي الفنانة مهنا اهتمامًا عميقًا بالكتابة. وقد قامت بتأليف نصوص عن والدها، معبرة عن مشاعرها وأفكارها ليس فقط من خلال لوحاتها، بل أيضًا عبر الكلمات، مما يُبرز الشمولية في تعبيرها الفني والثقافي.
تُواصل لمى ناظم مهنا مسيرتها الفنية، مُثرية الساحة التشكيلية السورية بأعمالها التي تُحفز الفكر وتُلامس الوجدان.