المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المُعدية “غلايد” يطلق سلسلة فيديوهات حول أهمية التخلص من الأمراض المعدية في العالم
- تهدف سلسلة مقاطع الفيديو إلى نشر الوعي حول أهمية القضاء على الأمراض المعدية حول العالم
- عرض الحلقة الأولى اليوم بعنوان “شلل الأطفال: نهاية المرض” فيجناح دولة الإمارات في إكسبو 2020 دبي
أبوظبي، 2 فبراير 2022: أطلق المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المُعدية “غلايد” سلسلة مقاطع فيديو، تهدف إلى تعزيز الجهود العالمية المبذولة في سبيل القضاء على الأمراض المعدية؛ وتمّ إطلاق السلسلة اليوم خلال عرضٍ حصريّ في جناح دولة الإمارات في إكسبو 2020 دبي، بالتزامن مع “أسبوع الصحة واللياقة” في إكسبو.
تولّى المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المُعدية تصميم المقاطع التي تتضمن أربع حلقات تُبثّ عبر الإنترنت مباشرة، وتهدف إلى زيادة الوعي حول أهمية القضاء على الأمراض، فضلاً عن تعزيز الجهود العالمية للقضاء على الأمراض المعدية الناتجة عن الفقر.
وتستعرض السلسلة شراكات المعهد العالمي، وتوضح مواقع انتشار هذه الأمراض في بعض مناطق العالم، وأهمية العمل على التخلص منها بشكلٍ كامل، وهي: الملاريا، وشلل الأطفال، وداء الفيلاريات اللمفي، والعمى النهري. كما تتناول الحلقات إنجازات المعهد في كلٍّ من باكستان والكاميرون وجزيرة هيسبانيولا.
شلل الأطفال: نهاية المرض
هي الحلقة الأولى ضمن السلسلة، وتُركز على مدى تقّدم العالم بخطواتٍ ثابتة نحو الاقتراب من القضاء على شلل الأطفال نهائياً، والمنتشر حالياً في بلدين فقط حول العالم هما أفغانستان وباكستان. وفي حال نجاح الجهود المبذولة في هذين البلدين، سيكون شلل الأطفال ثاني مرض بشريّ يتم استئصاله في تاريخ الأمراض المعدية. تتخلّل الحلقة كلمةٌ لمسؤول مراقبة شلل الأطفال في منظمة الصحة العالمية في باكستان، يوضح فيها الأساليب المعتمدة لتتبّع انتقال العدوى، وإجراء حملات التطعيم للوصول إلى المرحلة الأخيرة واستئصال شلل الأطفال بشكلٍ نهائيّ.
حضر العرض الحصري ناشطون في هذا المجال، منهم الدكتورة مها تيسير بركات، المدير العام لمكتب فخر الوطن، ورئيس اللجنة الاستشارية الفنية في المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المُعدية “غلايد، وتالا الرمحي، المدير المساعد لمكتب الشؤون الاستراتيجية في ديوان ولي عهد أبوظبي، وسايمون بلاند، الرئيس التنفيذي للمعهد العالمي للقضاء على الأمراض المُعدية “غلايد”. وتلت العرض جلسةٌ حوارية مع أسئلة وأجوبة، أدارتها إسراء باني، اختصاصية علم الأمراض وإحدى الشخصيات المعروفة في الدولة.
وركزت الحلقات التالية على الجهود المبذولة للقضاء على العمى النهري، والملاريا، وداء الفيلاريات اللمفي، في كلٍّ من أفريقيا والأمريكيتين، ويمكن مشاهدة سلسلة الحلقات كاملةً من خلال هذا الرابط.
يذكر أنّ أمراض الملاريا وشلل الأطفال وأمراض المناطق المدارية المهملة تترك تأثيراً سلبياً على حياة مليارات الأشخاص حول العالم، وتشكل تهديداً جدّياً لصحتهم، ينعكس سلباً على المجتمعات واقتصادات الدول، لذلك يشكل القضاء على هذه الأمراض المعدية والوقاية منها إنجازاً بشرياً عظيماً يساهم في تحسين صحة ونمط حياة أبناء حوالي 100 دولة.
وفي هذه المناسبة صرّحت الدكتورة مها تيسير بركات، المدير العام لمكتب فخر الوطن، ورئيس اللجنة الاستشارية الفنية في المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المُعدية “غلايد” بالقول: “بالرغم من المعاناة الكبيرة التي تسببها الأمراض المدارية المهملة في عالمنا، فإننا قادرون على السيطرة عليها واستئصالها بالوقاية منها، أو القضاء عليها من خلال التدخلات الطبية، وتوفير الدعم الصحي، والتثقيف ونشر الوعي. تلتزم دولة الإمارات بدورها في هذا الإطار، وتؤكد على أهمية المساهمة في القضاء على الأمراض العالمية المعدية، سيراً على نهج الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أدرك برؤيته المستقبلية أهمية الاستثمار في الصحة. ويُعدّ تأسيس المعهد العالميّ للقضاء على الأمراض “غلايد”، ثمرة مبادرةٍ أطلقها ديوان وليّ العهد في أبوظبي، بالتعاون مع مؤسّسة “بيل وميليندا غيتس”، وتجسيداً مباشراً ومتواصلاً لرؤية الشيخ زايد، وكل ما نأمله هو أن تشكل هذه الحلقات مصدر إلهام لأفراد المجتمع، لمواصلة العمل والمساهمة في تفعيل دورهم لضمان الصحة للجميع”.
من جانبه قال سايمون بلاند، الرئيس التنفيذي للمعهد العالمي للقضاء على الأمراض المُعدية “غلايد”: “يسعدنا إطلاق سلسلة الفيديوهات التثقيفية بحلقاتها الأربع، وكلنا أمل بالمساهمة في تعزيز الوعي بالجهود الهائلة التي تبذلها المنظمات العالمية والعاملون في هذا المجال، للقضاء على الأمراض المعدية التي يمكن الوقاية منها والحدّ من انتشارها. توفّر الحلقات نظرةً جديدة حول أهمية استئصال المرض، ونحن ممتنون لشركاء النجاح الذين ساهموا معنا بتقديم هذه الحلقات التوعوية. تشغل الصحة محور الاهتمام العالمي، لذلك يُعتبر إطلاق هذه السلسلة وسط انتشار جائحة كوفيد-19 أمراً في غاية الأهمية، ونأمل أن يصل صداها إلى المجتمع العالمي بأسره، للمساعدة في تسريع التقدّم في رحلتنا نحو القضاء على الأمراض المعدية”.