The Buzz Magazine
The Buzz Magazine

جميعا من أجل البقاء في البيت…

جميعا من أجل البقاء في البيت
جميعا من أجل البقاء في البيت

حبيب أسكوي :
…ما وقع بالأمس، في الحقيقة شيء يحز في النفس،ما هي الدوافع التي دفعت بالعديد من الأفراد في مناطق معينة و بالخصوص في مدينة طنجة إلى الخروج و التجمهر بالشارع في ظل هذه الأوضاع الخطيرة ؟! ما الغاية ؟! و ما الهدف ؟! و ما هي الرسائل التي ينبغي علينا إستنباطها من هذا الإنفلات ؟! وبما أننا لا نعرف حيثياث الموضوع بتفصيل،فقط أننا تابعنا الواقعة على مواقع التواصل الإجتماعي،و كانت الملاحظة أن هناك تجمهر و شعارات و هناك كلام مشتت و تكبير و رفع الأدعية…إلخ و أنا لا أستغرب من هذه الأمور: فهناك بنية إجتماعية و نسق ثقافي،ونسق ديني،و هناك من يربط الواقعة المرضية الفيروسية بجوانب تفسيرية دينية و ثقافية،و هذا فيه نوع من الإساءة و سوء إستخدام الدين في غير محله؛إنه إسقاط له تبعات خطيرة جدا.


إن موضوع الحجر الصحي ليس مزحة أو إستخفاف بالمجهودات التي يبدلها الجميع من أجل تتجنب حدوث الكارثة.ولهذا فالخروج و التحريض على الخروج في هذه الظروف العصيبة التي يشهدها العالم بكامله بدون إستتثناء أمر مقلق و ينبغي أن تكون لدينا مسؤولية عن الأفعال و السلوكات،التي نقوم بإنتاجها و بالخصوص في مثل هذه الأوقات العصيبة :


أولا إلى الأشخاص و الأفراد و الجماعات ينبغي عليهم أن تكون لديهم صورة إيجابية عن مختلف المسؤولين الذين يعملون اليوم من أجلنا،بهدف الحفاظ على سلامتنا جميعا.الكل يعمل و يشتغل،و هناك روح جماعية ينبغي الإعتراف بها و إحترامها،و كل واحد في مكانه و الأدوار و الوظائف متكاملة و المواقف ينبغي أن تكون واضحة في هذه الأوقات ينبغي علينا الإلتزام و الهدوء و الإشتغال في البيت عن بعد.إننا نعمل على الحفاظ على حياتنا،و على حبنا للحياة،و على إلتزامنا،و إننا نقدر المسؤولية من خلال البقاء في البيت،و الإنضباط هو سر الوقاية و العلاج من كرورنا فيروس،لاينبغي علينا أن نكون عالة على الدولة من الناحية الصحية،ونحن نمتلك القدرة على تجنب الإصابة و المرض بالفيروس(…).


النقطة الثانية : الخوف و القلق و الهلع،لن يفيدنا في شيء، و كذلك الدخول في مواجهة و صراع مع المتجمهرين و المدفوعين للفعل و السلوك الغير المسؤول و الغير المبرر،أو من حرض على ذلك الفعل و السلوك الخطير: فالنيابة العامة و وكيل الملك،هي المؤسسات المعنية بإتخاد كل الإجراءات القانونية في النازلة و المتضريرين لديهم الحق كذلك سواء كانوا أفراد/جماعة/فرد واحد،جميعهم لديهم الحق في وضع شكاية لدى وكيل الملك من أجل البحث في الموضوع و المتابعة القضائية…إلخ.


النقطة الثالثة : يكفي أن نتأمل الصورة،صورة الكرة الأرضية بها كمامة أي العالم يضع كمامة على فمه،و الوفيات تزداد بشكل غير مسبوق إنها حرب حقيقية ينبغي علينا التصدي إليها عن طريق إتباع الإرشادات التي تقوم بها المؤسسات الرسمية، لقد كانت الدولة المغربية إستباقية في إتخاد القرارات السليمة و جملة من التدابير الوقائية و هي قرارات و تدابير ليس من السهل إتخادها في ظل هذه الأوضاع الإقتصادية التي يمر بها العالم؛و لهذا ينبغي على الجميع ضبط النفس و إحترام المؤسسات الوطنية و ذلك عن طريق الإلتزام بالخطوات المنهجية و الإستراتيجيات المتخدة من طرف الدولة في حصر الوباء كما ينبغي علينا إتباع كل ما يقوله الأطباء عن الوقاية؛ لأنها السر الوحيد إلى حدود الساعة،من أجل ضمان السلامة الصحية للجميع…


ينبغي علينا أن نتذكر دائما أن الشعوب المتقدمة يتقدم فيها الفرد أولا و التقدم هو ملحوظ في السلوكات اليومية : الإنضباط ثم عقلانية الحياة العامة و هذه الحياة فيها روح خلاقة تتمتع بروح الإحترام و الإعتراف للجميع أي لكل من ساهم في الحفاظ على صحة أبناء هذا الشعب الغيور على ملكه و شعبه و أمنه (…).

إشترك في نشرتنا الإخبارية
اشترك معنا للتوصل بآخر الأخبار، المقالات والتحديثات، ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني
يمكنك سحب اشتراكك متى شئت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.