قفرالذاكرة
كتبتها الكاتبة /بنت الورد كاتبة رورايية

كلما اختليتُ بنفسي أتساءلُ في قفر هذه الذاكرة، متى كان لقاؤنا الأول، لأجد أن لا أول له، فكل لقاء بيننا يشبهُ الأولَ في نشوته وسعادته ودقاته وخفقاته وترقب الملهوف لكل ما هو جديدٌ في سحرِ هذا الحب .
بل إني حقًا لا أعرفُ أيُّنا كان أسبقَ في طَرْقِ باب قلب الآخر، وكيف امتلكنا الشجاعة ذاتها في محاولة طرق الباب، وكلانا كان منغلقًا على نفسه، بل كان يعلم أن باب قلب الآخر موصودًا بقفلٍ مفتاحُهُ معلقٌ في سقفِ حلقِ حوتٍ التقمه، ففرَ به إلى عمق محيطٍ لا قرار له.
ولكن ما أذكره حقًا أن قلبينا نجحا في أن يلتقيا بباحة ظلٍ صغيرٍ يختبئانِ فيه، يعصمهما من نَصَبٍ أصابهما بعد نهكةِ سفرٍ طويلٍ في رحلة بحث خاضتها كل روح منا سعيًا وراءَ توأمها.
كنتُ أدرك تمامًا أن كلَّ من كان يقتربُ منكِ، كان ينسحب من ساحة الخيل، فلا شيء يغريه بأن يركض تجاه امرأة غيداء جموح، تتوارى خلف ستارة وشاحها.
الكاتبة /بنت الورد كاتبة رورايية ويشجعها المخرج والمنتج ابراهيم أصلان