مقال حديث رائع بقلم الشاعرة والكتابة اللبنانية جسي مراد تحدثنا به عن تلك المشاعر الرائعة والعميقة التي احتجزت العروق بها فضمدتها بالفكر والإبداع

مقالها (لوحة الحنين ) :

بأول وآخر سطر رح تقدر تتخطى اقل الاشيا يلي بتضايقك..
رح تضطر تحط حواجز بين الألف والياء وآخر فاصلة وتاني حرف..
هيك تتفكفك العروق الملخبطة بذات الشريان او يمكن تتعقد الضوابط تتمكن من اعراب الوقت من حاضر الحكمة للماضي….
تترجع ع قفصك عم تلف حوالي قلبك…بعدك عايش بضياعن ؟
بعدك مفتكر انك ضعيف ما بتقدر تتواجه انت وقدرن ؟!
بعدك عم تركض بزوايا فاضية عم تكتب لوعودن احلام؟
بعدك عم تتخبى تحت الشجر متل شي طفل بعدو مشتاق لحضن الحنين؟
بعدك عم تروح ع خبايا الحانن تتلون موسيقتن بنزفة حبر محروق ؟
كل هالاسئلة ممكن تتكون بلوحة انرسمت بإيد وانحفرت بدمك.
كل هالاسئلة ممكن تتزين بإجابة ما إلها الا نتفة غموض….
كل هالاسئلة بعدا مسكونة بين ضلوعن تتثبت بأنفاسن….
كل هالاسئلة مش اسئلة بالأساس هيدي كلا احاسيس….
هالاحاسيس مألفة من جرعة شوق وتعب واكيد اخلاص…
هالأحاسيس الها نوتة عم تنعزف ع كنوز بيضا مطرزة بنغمة..
نغمة بذاتا مش قادرة تفلت من ايدك بس هيي كل ثانية عم تنبض فيك… ويمكن عم تكون صدفة للنعمة يلي صرلك سنين وبعدك لهلق ناطرها….!!

جسي مراد تهانينا لهذه الحروف البراق