The Buzz Magazine
The Buzz Magazine

ولماذا السودان..؟؟!!

خالد بركات


بقلم خالد بركات..

لمن لا يعرف ما هو السودان..؟؟!!
ولمن لا يعرف قدراته وخيراته وثرواته..؟؟!!

اعذروني..قليل ما اكتب أو أدخل في التحليلات الدولية الإستراتيجية، فلها كُتّاب متخصصين..
أما أنا وبكل تواضع كاتب عن المجتمع والأسرة والمحبة والسلام، وكما يقال في بلدنا انا كاتب وناقد سياسي محلي عا قد الحال، لكن أحببت ان أسال وملايين مثلي لماذا السودان الآن..؟؟!!
ولربما يكون الجواب نقطة في بحر الأجوية والتحليلات، وما دعاني أكثر لأكتب هو محبتي لأشقائنا الأصدقاء في السودان، ومن ألم الحرب الداخلية الأهلية التي عشناها لسنين..

” وبعدها تذكرت ما قرأته ومحفور بذاكرتي، عن ما قاله المعلم كمال جنبلاط عام ١٩٧٤ في أحد اللقاءات،هي فقرة من ضمن فقرات، عن استنبات محاصيل الحبوب الزراعية في السودان، وعن المساحات الواسعة القابلة للزراعة في العالم العربي، فيسهم العرب في مد العالم بما أسماه “النفط الأصفر” وتبلغ مساحة السودان الزراعية أو القابلة للزراعة ضعفيّ ونصف مساحة فرنسا فيلبى بذلك حاجة نصف دول العالم العربي للحبوب ويشترك في تخفيف عبء الحرمان والجوع عن العالم الثالث..”

وما قرأته عن أجزاء من ثروات السودان، قلت:
لربما الأسباب، من الأزمة الإقتصادية العالمية،
أو البورصة والأسهم، أو الذهب أو الثروات..؟؟
‏وهذه أبرز أرقام عن السودان التي تجعله ضمن أغنى دول العالم بالثروات :

-200 مليون فدان هي المساحات الصالحة للزراعة في السودان، المزروع منها حالياً
-64 مليون فدان فقط..!!
-115 مليون فدان هي المراعي الطبيعية..
-يهطل على السودان ما يقارب ل400 مليار متر مكعب ماء سنوياً..
-يمتلك السودان سادس أكبر ثروة حيوانية في العالم بحجم 110 ملايين رأس من المواشي..
-42 ألف طن، هو إجمالي إنتاج السودان من الأسماك سنوياً..
-إحتياطي الذهب يقدر بـ 1550 طن..
-ثالث أكبر منتج في أفريقيا للمعدن النفيس،
بـ إنتاج 93 طن..
-إحتياطيات الفضة تقدر بـ 1500 طن..
-5 ملايين طن من النحاس..
-1.4 مليون طن من اليورانيوم..
-يستحوذ السوق على 80% من الإنتاج العالمي للصمغ العربي الذي يدخل في 180 صناعة في القطاعات الغذائية والدوائية..
-يتم تهريب واحتكار 70% منه سنوياً من قبل شركات محلية وعالمية..؟؟!!
-ينتج 39% من السمسم الأبيض في الإنتاج العالمي و23% من السمسم الأحمر..

وكتب أيضاً عن الخيرات هل تعلم..؟؟!!
أنها من أفضل الأراضي الصالحة للزراعة على وجه الأرض هي ارض السودان لكن لسوء الحظ تتم زراعة 2% فقط من مساحة الأرض الصالحة للزراعة والتي تبلغ 175 مليون فدان (71 مليون هكتار تقريباً) نسبة لقلة الإمكانيات المالية وايضا هي خطة دولية معتمدة لضرب اقتصادها وعدم السماح لاستخدام خيراتها..؟؟!!

وحسب منظمة (FAW) العالمية :
فإن زراعة موسم واحد في السودان من القمح والخضروات والفواكه والأعلاف بكل المساحة يكفي لاطعام 800 مليون نسمة لمدة سنة..!!

كل هذا حقك يا أخي السوداني.. وحق الأجيال القادمة، ونأمل أن لا يتم بيعه لدول أجنبية خارج سلطة دولتكم الوطنية، ولا تبدأ عملية توزيع الغنائم لدول العالم..؟؟!!

بعد قراءة الخيرات وثروات السودان باركها الله..
يبقى علينا كتابة تحليل متواضع..
إن تفكيك الجيش السوداني هو ضربة البداية، ما دام جيشاً وطنياً حقيقياً، يمثل الشعب..؟؟!!
وهل الجيش نفسه ليس الهدف الأساسي..؟؟!!
التفكيك للبلد نفسها ولشعب البلد، وتغيير للبلاد والعباد وللحضارة والتاريخ..
وقتل وتشريد الألاف وتفتيت المجتمع وتفكك
وحدة الوطن، ثم تغييره وتوزيعه لدويلات..؟؟!!
وبعدها تأتي المؤامرات على البلد من الطامعين
ولن يسألوا عن الوطن الجريح وشعبه المعذب المقهور المشرد النازح، وعن الجيش المفكك..!!
وبعدها لمن ستكون الخيرات بعد ذلك..؟؟!!
وثم تأتي المؤتمرات المزعومة لحل النزاعات..!!

أخي وصديقي السوداني وللأسف.. هذه هي الكارثة الكبرى قادمة، وأنت الآن أمام محنة تاريخية لم يشهدها السودان من قبل..
لكن الكثير من الأوطان عانت من حروب مثيلة..
لذا..أصطف مع وطنك وممثله الشرعي الوحيد..
ولا تساهم في تدمير وطنك، والتقاتل الأخوي، قبل فوات الأوان وقاوم بلسانك وبقلمك، وبقناعتك الوطنية وإيمانك بوحدة وطنك..
وأجعل من نفسك جندياً مسالماً ، ولا تنخدع بالشعارات الزائفة ولا تجعل من نفسك مطية لمشروع تقسيم وطنك وتشريدك مع أهلك..
وتذكر إقتتال الأخوة ليس مَجازاً..
بل حقيقة بما تحمل الكلمة من ألم ومعنى..
ويبقى الخاسرين الواحدين هما الوطن والشعب..

ويبقى الدعاء والرجاء من الله..
ليكن النصر للسودان وحده وبوحدته..
ربنا يحفظ دولة السودان الشقيق وأهله..
يا رب إحمِ عبادك في كل بلادك وتحت عرشك..

إشترك في نشرتنا الإخبارية
اشترك معنا للتوصل بآخر الأخبار، المقالات والتحديثات، ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني
يمكنك سحب اشتراكك متى شئت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.